للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: امتنع نصر بن سيار [١] بخراسان من تسليم عمله لعامل يزيد منصور بن جمهور، وكان يزيد قد ولاها منصور مع العراق.

وقد ذكرنا أن يوسف بن عمر كتب إلى نصر بالمصير إليه مع الهدايا للوليد بن يزيد، فشخص نصر من خراسان إلى العراق، وتباطأ في سفره حتى قتل الوليد، فجاءه من أخبره بأن منصور بن جمهور قد أقبل أميرا على العراق، وأن يوسف بن عمر قد هرب، فرد نصر تلك الهدايا، وأعتق الرقيق، وقسم تلك الآنية، ووجه العمال، وأمرهم بحسن السيرة ودعى الناس إلى البيعة فبايعوه.

وفيها: عزل يزيد بن الوليد [٢] منصور بن جمهور عن العراق، وولاها عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان.

وفيها: كتب يزيد إلى [٣] عامله عبد الله بن عمر بن عبد العزيز أن يرد على الحارث بن شريح ما كان أخذ من ماله وولده لأنه خاف منه أن يقدم عليه بالترك، وطمع أن يناصحه، وأرسل إليه من يرده من بلاد الترك.

وفيها: وجه إبراهيم [٤] بن محمد الإمام بكير بن ماهان إلى خراسان، وبعث معه بالسيرة والوصية، فقدم مرو، وجمع النقباء ومن بها من الدعاة، فنعى إليهم الإمام محمد بن علي ودعاهم إلى إبراهيم، ودفع إليهم كتاب إبراهيم فقبلوه ودفعوا إليه ما اجتمع عندهم من نفقات الشيعة، فقدم بها بكير على إبراهيم بن محمد.

وفيها: أخذ يزيد بن الوليد [٥] البيعة لأخيه إبراهيم بن الوليد على الناس، وجعله ولي عهده، ولعبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك من بعد إبراهيم.

وكان سبب ذلك أن يزيد مرض في ذي الحجة من سنة ست وعشرين، فقيل له:

بايع لأخيك إبراهيم ولعبد العزيز من بعده، ففعل.

وفيها: عزل يزيد بن الوليد يوسف بن محمد بن يوسف عن المدينة، وولاها


[١] تاريخ الطبري ٧/ ٢٧٧.
[٢] تاريخ الطبري ٧/ ٢٨٤.
[٣] تاريخ الطبري ٧/ ٢٩٣.
[٤] تاريخ الطبري ٧/ ٢٩٥.
[٥] تاريخ الطبري ٧/ ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>