للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمستكفي، ثم تسمى به محمد بن عبد الرحمن.

وقد حكيت ألقاب لبني أمية ولا يصح ذلك.

وقال الإمام مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عباس [١] : لنا ثلاثة أوقات: موت يزيد بن معاوية، ورأس المائة، وفتق إفريقية. فعند ذلك يدعو لنا دعاة، ثم تقبل أنصارنا من المشرق حتى ترد خيولهم إلى المغرب ويستخرجوا ما كنز الجبارون فيها.

فلما قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية ونقضت البربر بعث محمد بن علي رجلا إلى خراسان وأمره أن يدعو إلى الرضا، ولا يسمي [٢] أحدا.

وكان بنو أمية يحسون بولاية بني العباس، فروى خليد بن عجلان، قال: لما خالف ابن الأشعث أرسل عبد الملك إلى خالد بن يزيد، فأخبره، فقال: أما إذا كان الفتق من سجستان فليس عليك [بأس] [٣] ، وإنما كنا نتخوف لو كان من خراسان.

وقد ذكرنا أنه لما مات محمد بن علي جعل وصيته بعده لابنه إبراهيم، فبعث إبراهيم أبا سلمة حفص بن سليمان مولى السبيع إلى خراسان، وكتب معه إلى النقباء بها، ثم رجع إليه فرده، ومعه أبو مسلم.

وبلغ الخبر مروان، فبعث إلى إبراهيم، فأخذه وقد كان عرف صفة الرجل الذي يقتلهم، فلما رأى إبراهيم قال: ليس هذه صفته، فردهم في طلبه.

وفي رواية أن مروان وصف له صفة فجاء فرأى تلك الصفة في أبي العباس، فأخذه فقيل للرسول: إنما أمرت بأخذ إبراهيم، فترك أبا العباس وأخذ إبراهيم، فانطلق به، فأوصى إبراهيم إلى أخيه أبي العباس، وجعله الخليفة من بعده، وأمر أهله بالمسير إلى الكوفة مع أخيه.

ثم [إن] [٤] مروان قتله، فشخص أبو العباس ومن معه من أهل بيته: عبد الله بن


[١] تاريخ الطبري ٧/ ٤٢١.
[٢] في الأصل: «ولم يسلم» . وما أوردناه من ت والطبري.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وما أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>