للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد، وداود بن علي، وعيسى، وصالح، وإسماعيل، وعبد الله [١] ، وعبد الصمد [٢] بنو علي، ويحيى بن محمد، وعيسى بن موسى بن محمد بن علي، وعبد الوهاب، ومحمد ابنا إبراهيم الإمام، وموسى بن داود، وعيسى بن جعفر بن تمام حتى قدموا الكوفة في صفر، فأفرد لهم أبو سلمة دار الوليد بن سعد [٣] مولى بني هاشم، وكتم أمرهم نحوا من أربعين ليلة من جميع القواد والشيعة.

ونقل أنه أراد بذلك تحويل الأمر إلى آل أبي طالب لما بلغه الخبر عن موت إبراهيم بن محمد.

وذهب قوم من الشيعة فدخلوا إلى أبي العباس، وجاء أبو سلمة فمنعوه أن يدخل معه أحد، فدخل وحده [٤] فسلم بالخلافة، فقال أبو حميد: على رغم أنفك.

وبويع أبو العباس السفاح بالكوفة في يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، وانتقل إلى الأنبار فسكنها حتى مات.

وأمه رائطة [٥] بنت عبيد الله الحارثي من بني عبد المدان [٦] ، وكان مولده بالشراة سنة خمس ومائة، واستخلف وهو ابن سبع وعشرين سنة، وهو أول خلفاء بني العباس، وكان أصغر سنا من أخيه المنصور. وكان أشعر جعدا طويلا أبيض، أقنى الأنف، حسن الوجه واللحية جعدها، وكان يقال له: السفاح، والمرتضى، والقائم، وهو أول من تلقب من بني العباس.

وقيل: إنما لقب بالسفاح لما سفح من دماء المبطلين.

ورفعت إليه سعاية مكتوب [٧] عليها بنصيحة فوقع عليها: «تقربت إلينا بما باعدك


[١] كتب فوقها في الأصل: «المنصور» .
[٢] على هامش الأصل: «أولاد محمد الإمام سبعة» .
[٣] في الأصلين: «اليزيد بن سعيد» .
[٤] في الأصل: «فدخل ولده» . وما أوردناه من ت والطبري.
[٥] في ت: «وابطة» . وفي مروج الذهب ٣/ ٢٦٦، «ريطة» .
[٦] في الأصل: «بني عبد الدار» . وما أوردناه من ت والمسعودي.
[٧] في الأصل: «كتب» . وما أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>