للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعَبْد الملك بن عُمَيْر، وسماك بن حرب [١] ، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، والأعمش وخلقا كثيرًا. روى عَنْه: ابن المبارك، ووكيع، وابن مهدي، وغيرهم. وهو من كبار العلماء الثقات، إلّا أن قوما قدحوا في حفظه.

أخبرنا [أبو منصور] القزاز، قَالَ: أخبرنا [أبو بكر أحمد بن علي] [٢] الخطيب قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن جعفر التميمي قَالَ:

أَخْبَرَنَا أبو القاسم الحسن بن مُحَمَّد قَالَ: أخبرنا وكيع قَالَ: أخبرني إبراهيم بن عثمان قَالَ: حدثنا أبو خَالِد يزيد بن يحيى بن يزيد قَالَ: حدثني أَبِي قَالَ: مر شريك القاضي بالمستنير بن عمرو النَّخْعي فجلس إِلَيْهِ فَقَالَ: أبا عبد اللَّه، من أدبك؟ قَالَ: أدبتني نفسي، والله ولدت ببخارى فحملني ابن عم لنا حتى طرحني عند بني عم لي، فكنت أجلس/ إلى معلم لهم فعلق بقلبي تعلم القرآن، فجئت إلى شيخهم فقلت: يا عماه، الذي كنت تجريه علي هنا أجره علي بالكوفة أعرف بها السنة وقومي، ففعل، فكنت بالكوفة أضرب اللبن وأبيعه وأشتري دفاتر وطروسا، فأكتب فيها العلم والحديث، ثم طلبت الفقه فبلغت ما ترى فقال المستنير لولده: سمعتم قول [ابن] [٣] عمكم، وقد أكثرت عليكم في الأدب ولا أراكم تفلحون فيه، فليؤدب كل رجل منكم نفسه، فمن أحسن فلها، ومن أساء فعليها [٤] .

لما ولي القضاء اضطرب حفظه.

أخبرنا أبو منصور قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن ثابت قَالَ: أخبرنا أبو الفرج محمد بن عُمَر الجصاص قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن الصواف قَالَ: وجدت في كتابنا عن أبي الْعَبَّاس بن مسروق ما يدل حاله على السماع. قَالَ: سمعت أبا كريب يَقُولُ:

سمعت يحيى بن يمان يَقُولُ: لما ولي شريك القضاء أكره على ذلك، وأقعد معه جماعة من الشرطة يحفظونه، ثم طاب للشيخ [فقعد] [٥] من نفسه، فبلغ الثوري أنه قعد من


[١] في الأصل: «بن الحارث» .
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] تاريخ بغداد ٩/ ٣٨٠.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>