للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنذ خرج مُحَمَّد بن [عَبْد اللَّهِ بن] [١] حسن بالمدينة لزم مالك بيته فلم يخرج حتى قتل مُحَمَّد، وكان يجلس في منزله على ضجاع لَهُ ونمارق مطروحة يمنة ويسرة في سائر البيت لمن يأتيه من قريش والأنصار، وكان مجلسه مجلس وقار وحلم، وكان نبيلا مهيبا لا يستفهم هيبة [٢] .

قال محمد بن سعد: وحدثنا ابن أبي أويس قَالَ اشتكى مالك أياما يسيرة [٣] ، فسألت بعض أهلنا عما قال عند الموت، فَقَالَ: تشهد ثم قَالَ: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمن بَعْدُ ٣٠: ٤ [٤] .

وتوفي في صبيحة أربعة عشر من ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة، في خلافة هارون، وصلى عليه والي المدينة عبد الله بن محمد بن إبْرَاهِيم، ودفن بالبقيع وهو ابْن خمس وثمانين سنة، وقيل: تُوُفِّيَ فِي صفر من هذه السنة رضي الله عَنْه [٥] .


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] طبقات ابن سعد ص ٤٤٢، ٤٤٣ الجزء المتمم.
[٣] «يسيره» ساقطة من ت.
[٤] سورة: الروم، الآية: ٤.
[٥] «من هذه السنة رضي الله عنه» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>