للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحج هارون ومعه أبناؤه [١] ووزراؤه، وقواده [٢] ، وقضاته في سنة ست وثمانين، وخلف بالرقة إبراهيم بن عثمان بن نهيك العكي، وعلى الحرم، والخزائن [٣] ، والأموال والعسكر [٤] / وأشخص القاسم ابنه إلى [٥] منبج، فأسكنه إياها، ثم ضم [إليه] [٦] من القواد والجند، فلما قضى مناسكه كتب إلى المأمون [٧] ابنه كتابين أجهد الفقهاء والقضاة آراءهم فيهما، أحدهما: على مُحَمَّد الأمير [٨] بما اشترط عليه من الوفاء بتسليم [٩] ما ولي عبد الله من الأعمال، وصير له من الضياع والغلات والجوهر والأموال. والآخر: نسخة البيعة التي أخذها على الخاصة والعامة والشروط لعبد الله على محمد وعليهم، وحضر في الكعبة، وأحضر [وجوه] [١٠] بني هاشم والقواد والفقهاء، وقرأ الكتاب على الأمين والمأمون، وأشهد عليهما جميع من حضر من سائر ولده وأهل بيته ومواليه ووزرائه وقواده وكتابه وغيرهم، ثم رأى أن يعلق الكتاب في الكعبة، فلما رفع ليعلق [١١] سقط [١٢] .

وقد روى إبراهيم بن عبد الله الحجبي عن أبيه قَالَ: لما رفع الكتاب ليعلق بسقف الكعبة سقط قبل أن يعلق، فقلت في نفسي: هذا أمر سريع انتقاضه. وتقدم إلى الحجبة في حفظ الكتابين ومنع من أراد إخراجهما.

وكانت نسخة الكتاب: «هذا كتاب لعبد الله هارون أمير المؤمنين [كتبه محمد بْن هارون أمير المؤمنين] [١٣] في صحة عقله وجواز [من] [١٤] أمره طائعا غير مكره أن أمير المؤمنين ولاني العهد من بعده وصيّر البيعة لي في رقاب المسلمين، وولى عبد الله بن


[١] «أبناؤه» ساقطة من ت.
[٢] «قواده» ساقطة من ت.
[٣] في الأصل: «والجزائر» .
[٤] «والعسكر» ساقطة من ت.
[٥] في الأصل: «ابنه محمد الى منبج» والتصحيح من ت والطبري.
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] في ت: «للمأمون» .
[٨] «الأمير» ساقطة من ت.
[٩] في ت: «الوفاء من تسليم» .
[١٠] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١١] «ليعلق» ساقطة من ت.
[١٢] تاريخ الطبري ٨/ ٢٧٧، ٢٧٨.
[١٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>