للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صرت اليوم آية لقد كنت في المكارم [١] غاية، ثم أنشأت تَقُولُ:

لما رأيت السيف خالط جعفرا ... ونادى مناد للخليفة في يحيى

بكيت على الدنيا وأيقنت أنما ... قصارى الفتى يوما مفارقة الدنيا

وما هي إلا دولة بعد دولة ... تخول ذا نعمى وتعقب ذا بلوى

إذا أنزلت هذا منازل رفعة ... من الملك حطت ذا إلى الغاية القصوى

ثم إنها حركت الحمار الذي تحتها وكأنها [كانت] ريحا لم يعرف لها أثر [٢] .

وفي هذه السنة: هاجت العصبية بدمشق بين المضرية واليمانية، فوجّه الرشيد محمد بن منصور فأصلح بينهم [٣] .

وفيها: زلزلت المصيصة فانهدم بعض سورها، ونضب ماؤهم ساعة [من الليل] [٤] .

وفيها: غزا هارون الروم، وافتتح هرقلة فظفر بابنة بطريقها فاستخلصها لنفسه، وأغزى ابنة القاسم الصائفة، ووهبه للَّه عز وجل، وجعله قربانا له ووسيلة، وولاه العواصم، فدخل أرض الروم في شعبان، فأناخ على حصن سنان، فجهدوا، فبعث إليه [ملك] [٥] الروم يبذل له إطلاق ثلاثمائة أسير وعشرين أسيرا من أسارى المسلمين على أن يرحل عنهم، ففعل [٦] .

وفيها: غضب الرشيد على عبد الملك بن صالح وحبسه، وكان بلغه أنه يروم


[١] في الأصل: «في الكرم» .
[٢] في ت: «لم يعرف لها خبر» .
نظر الخبر في: تاريخ بغداد ٧/ ١٥٩، ١٦٠. والبداية والنهاية ١٠/ ١٩٢ وفيها: وكأنها كانت ريحا.
[٣] تاريخ الطبري ٨/ ٣٠٢. والكامل ٥/ ٣٣٦.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
انظر: تاريخ الطبري ٨/ ٣٠٢. والكامل ٥/ ٣٣٦. والبداية والنهاية ١٠/ ١٩٣.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] انظر تاريخ الطبري ٨/ ٣٠٢. والبداية والنهاية ١٠/ ١٩٣. والكامل ٥/ ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>