كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر - ١٠٢٧ - إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري - ج: 9 - ص: 164

عَبْد الرَّحْمَن [١] كان [٢] يقال لَهُ: عزيز، وكان إسحاق في صحابة المهدي، والهادي، والرشيد وهلك/ في خلافته، وكان موصوفا بالصفاء والجود، حتى قال الشاعر الهيصبي [٣] فيه ولأخيه يعقوب:

نفى الجوع عن بغداد إسحاق ذو الندى ... كما قد نفى جوع الحجاز أخوه

وما يك من خير أتوه فإنما ... فعال غرير قبلهم ورثوه

فأقسم لو ضاف الغريري بغتة ... جميع بني حواء ما حفلوه [٤]

هو البحر بل لو حل بالبحر وفده ... ومن يجتديه [٥] ساعة نزفوه

[٦] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن علي الحافظ، أخبرنا علي بن أبي علي، حدثنا محمد بن عبد الرَّحْمَن وأحمد بن عبد اللَّه قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ، حدثنا أبو عزية [٧] محمد بن موسى الأنصاري قال:

---

[١] في ت: «وأبو عبد الرحمن» .
[٢] «كان» ساقطة من ت.
[٣] «الهيصبي» ساقطة من ت.
وفي تاريخ بغداد: «الصهيبي» .
[٤] في ت: «جفلوه» .
وفي الأصل: «خلفوه» .
[٥] في الأصل: «يجتدبه» .
وفي ت: «يحتديه» .
[٦] من هنا ساقط من نسخة ترخان (ت) حتى عنوان: «باب: خلافة المأمون» . والّذي يقع في الجزء العاشر.
وجدير بالذكر أن الناسخ قد وضع في هذا المكان جزءا آخر خاصا بأحداث سنة ٣٠٩ هـ حتى سنة ٤٤٢ هـ بدلا من هذا الجزء الساقط، هذا وقد قام أحد الناسخين بإكمال الجزء الخاص بهذه الفترة (٣٠٩ هـ- ٤٤٢ هـ) وذلك في موضعه الأصلي الصحيح على أنه جزء ساقط ولم ينتبه أنه موجود ولكن في هذا المكان، وقد ميّز هذا ببرواز حول الصفحة، كما أن الخط مغاير لخط الناسخ الأصلي.
ومثل هذا الخطأ قد وقع في عدة أماكن من هذه النسخة، وقد قام الناسخ الآخر باستدراك النقص في كل المواضع، ولكنه لم يفطن لهذا الجزء. وقد راجعنا نسخة الأصل على الكتب التي نقل عنها المؤلف نصوصه، وقمنا بالمقارنة بينهما كلما أمكن هذا.
[٧] في الأصل: «أبو غزية» .