للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة: خرج مهدي بن علوان الحروري فوجه/ إليه إبراهيم بن المهدي أبا إسحاق بن الرشيد [١] في جماعة من القواد فهزم مهديا [٢] .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَزَّازِ [٣] قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: أخبرنا أَبِي قَالَ: قال إسماعيل بن عليّ: وبايع أهل بغداد لأبي إسحاق [٤] إبراهيم بن المهدي ببغداد [٥] في داره المنسوبة إليه في ناحية سوق العطش وسموه المبارك، ويقال: سمي المرضي [٦] ، وذلك يوم الجمعة [٧] لخمس خلون من المحرم سنة اثنتين ومائتين وأمه أم ولد يقال لها: شكلة وبها يعرف، فغلب على الكوفة والسواد، وخطب له على المنابر وعسكر بالمدائن، ثم رجع إلى بغداد، فأقام بها، والحسن بن سهل مقيم في حدود واسط خليفة للمأمون، والمأمون ببلاد خراسان، فلم يزل إبراهيم مقيما ببغداد عَلَى أمره يدعى بأمير المؤمنين، ويخطب له على منبري بغداد، وما غلب عليه من السواد والكوفة، ثم رحل المأمون متوجها إلى العراق، وقد توفي [٨] علي بن موسى الرضي، فلما أشرف المأمون على العراق، وقرب من بغداد، ضعف أمر إبراهيم بن المهدي، وقصرت يده، وتفرق الناس عنه، فلم يزل على ذلك إلى أن حضر الأضحى من سنة ثلاث ومائتين.

وفي هذه السنة [٩] : وثب أخو أبي السرايا بالكوفة فبيض، واجتمعت إليه جماعة، فلقيه غسّان بن الفرج في رجب، فقتله وبعث برأسه إلى إبراهيم بن المهدي.

وفيها: ظفر إبراهيم بن المهدي بسهل/ بن سلامة المطوعي، فحبسه وعاقبه،


[١] «أبا إسحاق بن الرشيد» ساقطة من ت.
[٢] انظر: تاريخ الطبري ٨/ ٥٥٨.
[٣] «القزاز» ساقطة من ت.
[٤] «إسحاق» ساقطة من ت.
[٥] «ببغداد» ساقطة من ت.
[٦] في ت: «الرضا» .
[٧] «يوم الجمعة» ساقطة من ت.
[٨] في ت: «وقد فرما» .
[٩] في ت: «وفيها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>