للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر [أَحْمَد بْن عَلي بْن ثَابِت] [١] الحافظ قَالَ: أخبرني أحمد بْن محمد بْن يعقوب الوزان قَالَ: حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، حدثنا عون بن مُحَمَّد، حدثنا عبد الله بن أبي سهل قَالَ: لما بنى المأمون ببوران بنت الحسن فرش له يوم البناء حصير من ذهب مشفوف، ونثر عليه جوهر كثير، فجعل بياض الجوهر يشرف على صفرة الذهب، وما مسه أحد، فوجه الحسن إلى المأمون هذا النثار نحب أن نلتقطه، فقال المأمون لمن حوله من بنات الخلفاء: شرفن أبا مُحَمَّد، فمدت كل [٢] واحدة منهن يدها فأخذت درة، وبقي باقي الدر يلوح على الحصير.

أخبرنا القزاز قَالَ: أخبرنا الخطيب قَالَ: وقيل إن الحسن نثر على المأمون نثر [٣] ألف حبة جوهر، وأشعل بين يديه شمعة عنبر وزنها مائة رطل، ونثر على القواد رقاعا فيها أسماء ضياع، فمن/ وقعت بيده رقعة أشهد له الحسن بالضيعة، وكان يجري مدة إقامة المأمون عنده على ستة وثلاثين ألف ملاح، فلما أراد المأمون أن يصاعد أمر له بألف ألف دينار، وأقطعه فم الصلح.

وفِي هذه السنة: خرج [٤] عَبْد اللَّهِ بن طاهر من الرقة إلى مصر، وذلك أنه لما بعث نصر بن شيث العقيلي إلى المأمون كتب المأمون إليه يأمره بالمسير إلى مصر، فخرج وكان هناك عبيد اللَّه بن السري بن الحكم، فخرج يقاتل، فحمل [٥] أصحاب عبد الله عليه [٦] فهزم، فتساقط عامة أصحابه في النهر [٧] ودخل الفسطاط منهزما، فأغلق على نفسه وأصحابه الباب، فحاصره ابن طاهر، فبعث إليه ليلا ألف وصيف و [ألف] [٨]


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] «كل» ساقطة من ت.
[٣] «نثر» ساقطة من ت.
[٤] «خرج» ساقطة من ت.
[٥] «فحمل» ساقطة من ت.
[٦] في ت: «عبد الله فنصر عليه»
[٧] في ت: «في الخندق» .
[٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>