للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوضعوا في أصحاب أبي أَحْمَد السيوف [١] فلم ينج إلا أقلهم وانتهبوا عسكرهم وأمر ابن طاهر لمن أبلى في هذا اليوم بالأسورة، وأعطى [٢] من جاءه برأس تركي خمسين درهما، وطلبت المنهزمة فبلغ بعضهم أوانا وبعضهم سامراء.

وكان عسكر الأتراك يومئذ أربعة آلاف فقتل بينهم ألفان، ووضع فيهم السيف من باب القطيعة إلى القفص وغرق جماعة وأسر جماعة.

ووافى عيارو [٣] بغداد قطربُّل، فانتهبوا ما تركه الأتراك من متاع وأشير على ابن طاهر أن يتبعهم بعسكر فأبى أن يتبع موليا، ولم يأمر أن يجهز على جريح، وقبل أمان من أستأمن، وأمر أن يكتب كتابا يذكر [٤] فيه هذه الوقعة فقرئ [على أهل] [٥] بغداد في الجوامع [٦] .

وركب مُحَمَّد [٧] بن عَبْد اللَّهِ بن طاهر يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر إلى الشماسية فأمر بهدم ما وراء سور بغداد من الدور والحوانيت والبساتين، وقطع النخل والشجر من باب الشماسية لتتسع الناحية على من حارب فيها [٨] ، ووجه من ناحية فارس والأهواز مالا إلى بغداد [على] نيف [٩] وسبعين حمارا، فوجّه أبو أحمد بن بابك في ثلاثمائة فارس ليأخذ ذلك المال، فوجه ابن طاهر من عدل به عن الطريق، ففات ابن بابك فعدل ابن بابك حين فاته المال إلى النهروان، فأوقع بمن كان فيها من الجند، وأحرق السفن، وانصرف إلى سامراء، ورأى العوام بسامراء [١٠] ضعف المعتز، فانتهبوا


[١] في ت: «السيف» .
[٢] «وأعطى» ساقطة من ت.
[٣] في ت: «عيارون» وفي الأصل: «عياروا»
[٤] في الأصل: «فيذكر» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. وبدلا منه: «فقري في بغداد» .
[٦] تاريخ الطبري ٩/ ٢٩٢- ٢٩٦.
[٧] «محمد بن» ساقطة من ت.
[٨] في ت: «لبها» .
[٩] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١٠] «بسامراء» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>