للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طاهر، فبعث إليه المستعين يقول [١] : اتق الله، فإن لم تدفع عني فكف عني. فقال: أما أنا فأقعد في بيتي، ولكن لا بد من خلعها طائعا أو مكرها [٢] .

فلما رأى المستعين ضعف أمره أجاب إلى الخلع فوجه ابن طاهر إلى أبي أَحْمَد كتابا بأشياء [٣] سألها المستعين حتى يجيب إلى الخلع، فأجابه إلى ما سأل، وكان في سؤاله [٤] : أن ينزل إلى [٥] مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويكون مضطربه فيما بين مكة والمدينة، فأجيب وذلك لإحدى عشرة ليلة بقيت [٦] من ذي الحجة [٧] .

فلما كَانَ يوم السبت لعشر بقين من ذي الحجة ركب مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ إلى الرصافة، وجمع القُضَاة، فأدخلهم على المستعين فوجا فوجا، وأشهدهم عليه أنه قد صير أمره إلى مُحَمَّد بن عبد الله وأعد للخروج [٨] إلى المعتز في الشروط التي اشترطها للمستعين ولنفسه ولقواده [٩] ، فخرجوا إلى المعتز فوقع على ذلك بخطه [١٠] .

وفي هذه السنة: تحركت العلوية في النواحي فخرج [١١] الحسين بن زيد بن مُحَمَّد على طبرستان [١٢] ، وخرج بالري علي بن جعفر بن حسين بن علي بن عمر، وخرج الحسن بن أحمد الكوكبي فسار إلى الديلم [١٣] .

وخرج بالكوفة رجل من الطالبيين يُقَالُ له: الحسين بن مُحَمَّد بن حمزة بن


[١] «يقول» ساقطة من ت.
[٢] تاريخ الطبري ٩/ ٣٤٤.
[٣] في الأصل: «باسيا» .
[٤] «وكان في سؤاله» ساقطة من ت.
[٥] «إلى» ساقطة من ت.
[٦] في الأصل: «خلت» .
[٧] تاريخ الطبري ٩/ ٣٤٤.
[٨] في الأصل: «وأعد إلى الخروج» .
[٩] في الأصل: «وللقواد» .
[١٠] تاريخ الطبري ٩/ ٣٤٥.
[١١] في الأصل: «فغلب» .
[١٢] في ت: «بطبرستان» .
[١٣] تاريخ الطبري ٩/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>