للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ ٢١: ٤٧ [١] فما رأيت باكيا أكثر من بكائه ذلك اليوم [٢]

وفي هذه السنة: في سلخ رجب كان ببغداد شغب، ووثبت العامة بسليمان [٣] بن عَبْد اللَّهِ بن طاهر صاحب الشرطة، وكان [٤] السبب في ذلك [٥] أن المهتدي كتب إلى [صاحب الشرطة] [٦] سليمان أن يأخذ البيعة له ببغداد، فأحضر أبا أَحْمَد بن المتوكل فهجم العامة وهتفوا باسم أبي أَحْمَد، ودعوا إلى بيعته، وكانت فتنة قتل فيها قوم ثم سكنوا [٧] .

وللنصف [٨] من شوال [هذه السنة] : [٩] ظهر في نواحي البصرة رجل زعم أنه علي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن على بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان يقول إن جده لأمه خرج مع زيد بن علي على هشام بن عبد الملك، وكان من أهل ورزنين، وكان عبادا يتكلم في علم النجوم، فربما كتب العوذ، فخرج في نفر [١٠] من الزنج، فأخذه مُحَمَّد بن أبي عون، فحبسه ثم أطلقه، فخرج في قراب [١١] البصرة في مكان يُقَالُ له: برنجل، وجمع الزنج الذين كانوا يكتسحون السباخ فاستغواهم، ثم عبر دجلة ونزل الديناري، وكان هذا الرجل متصلا بقوم من أصحاب السلطان يمدحهم ويستميحهم بشعره، ثم خرج من سامراء سنة تسع وأربعين ومائتين


[١] سورة: الأنبياء، الآية: ٤٧.
[٢] تاريخ بغداد ٣/ ٣٤٩.
[٣] في ت: «على سليمان» .
[٤] «وكان» ساقطة من ت.
[٥] «في ذلك» ساقطة من ت.
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] تاريخ الطبري ٩/ ٣٩٢، ٣٩٣.
[٨] في ت: «وفي النصف» .
[٩] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١٠] في ت: «في جماعة» .
[١١] في ت: «قرأت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>