للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى البحرين، وادعى أنه من ولد [١] علي بن أبي طالب، ودعا الناس إلى طاعته فتبعه جماعة، وأباه جماعة، فوقع بينهم قتال على ذلك، فانتقل عنهم إلى الإحساء فضوى [٢] إلى حي من بني تميم وصحبه جماعة من أهل البحرين، ثم كان [٣] ينتقل في البادية من حي إلى حي، ولم يزل أمره يقوى إلى سنة سبعين، وكان يقول: أوتيت آيات من آيات القرآن [٤] إمامتي [٥] منها، لقيت سورًا من القرآن لا أحفظها، فجرى بها لساني في ساعة واحدة، منها: سبحان، والكهف، وص [٦] ، وألقيت نفسي على فراشي فجعلت أفكر [٧] في الموضع الذي أقصد له، وأقيم فيه إذ نبت [٨] بي البادية فأظلتني سحابة فبرقت ورعدت [٩] ، وقيل لي: اقصد للبصرة فمضى إليها فقدمها في سنة أربع وخمسين [١٠] .

ونزل في بني ضبيعة، فاتبعه جماعة منهم علي بن أبان المهلبي، ووافق ذلك فتنة البصرة بالبلالية والسعدية، فرجا أن يتبعه منهم أحد فلم يتبعه، فهرب، وطلبه مُحَمَّد بن رجاء عامل السلطان بها، فلم يقدر عليه، فأتى بغداد فأقام بها، فاستمال [١١] جماعة، فلما عزل مُحَمَّد بْن رجاء عن البصرة وثب رءوس [١٢] الفتنة من البلالية والسعدية، ففتحوا الحبوس [١٣] ، وأطلقوا من كان فيها فبلغه ذلك، فخرج إلى البصرة في رمضان سنة خمس وخمسين وأخذ حريرة [١٤] وكتب عليها: إِنَّ الله اشْتَرى من الْمُؤْمِنِينَ ٩: ١١١


[١] في ت: «أولاد» .
[٢] «عنهم إلى الإحساء فضوى» ساقطة من ت.
[٣] «كان» ساقطة من ت.
[٤] «القرآن» ساقطة من ت.
[٥] في ت: «أمانتي» .
[٦] في ت: «والكهف وصار منها إني ... » .
[٧] «أفكر» ساقطة من ت.
[٨] في ت: «وكنت» .
[٩] في ت: «فرعدت وبرقت» .
[١٠] تاريخ الطبري ٩/ ٤١٠، ٤١١.
[١١] في ت: «واشمال» .
[١٢] في ت: «رؤساء» .
[١٣] في ت: «المحابس» .
[١٤] في ت: «جريرة» . وفي الأصل: «جريرة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>