للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ٩: ١١١ [١] وكتب [اسمه و] [٢] اسم أبيه وعلقها على [رأس] [٣] مردي [٤] ، وخرج [٥] في السحر من ليلة السبت لليلتين بقيتا من شهر رمضان، فلقيه غلمان، فأمر بأخذهم، وكانوا خمسين غلاما، ثم صار إلى مكان آخر فأخذ منه خمس مائة غلام، ثم [صار] [٦] إلى موضع آخر فأخذ منه مائة وخمسين غلاما، وجمع من الغلمان خلقا كثيرا، وقام فيهم خطيبا فمناهم ووعدهم أن يقودهم ويرأسهم ويملكهم، وَلَا يدع من الإحسان شيئا [٧] إلا فعله لهم [٨] ثم دعا مواليهم فقال: قد أردت ضرب أعناقكم لما كنتم تأتون إلى [٩] هؤلاء الغلمان الذين استضعفتموهم وقهرتموهم وحملتوهم [١٠] ما لا يطيقون، فكلمني أصحابي فيكم [فرأيت إطلاقكم] [١١] فقالوا: إن هؤلاء الغلمان أباق، فهم يتهربون منك، فخذ منا مالا وأطلقهم لنا. فأمر بهم فبطح كل قوم مولاهم، وضرب كل واحد خمسين سوطا وأحلفهم بطلاق نسائهم أن لا يعلموا أحدا بموضعه، وأطلقهم [١٢] .

ثم خرج حتى عبر دجيلا، واجتمع إليه السودان، فلما حضر [١٣] العيد ركز المردي الذي عليه لواؤه [١٤] وصلى بهم، وخطب للعيد، وذكر ما كانوا فيه من الشقاء، وأن الله


[١] سورة: التوبة، الآية: ١١١.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] المردي: خشبة يدفع بها الملاح السفينة.
[٥] في ت: «ثم خرج» .
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] في ت: «لا يدع شيئا من الإحسان» .
[٨] في ت: «معهم» .
[٩] في ت: «ضرب أرقابكم بما آتيتم إلي» .
[١٠] في ت: «وكلفتموهم» .
[١١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١٢] تاريخ الطبري ٩/ ٤١٣، ٤١٤.
[١٣] في ت: «فلما كان العيد» .
[١٤] في ت: «لواء» .
وفي الأصل: «لولوه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>