للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أيامه أربعة آلاف ألف دينار [١] وثلاثمائة ألف دينار، [وأنفق على المصالح أموالا كثيرة منها على الجامع مائة وعشرين ألف دينار] [٢] وكان يتصدق في كل شهر [٣] بثلاثة آلاف دينار شاذة سوى الراتب، وكان راتب مطبخه في كل يوم ألف دينار، وكان يجري على أهل المساجد كل شهر ألف دينار، وعلى فقراء الثغر كذلك، وحمل إلى بغداد في أيامه [٤] ما فرق على الصالحين والعلماء ألفي ألف دينار [٥] ومائتي ألف دينار. / ورآه بعض المتزهدين في المنام بحال حسنة، فقال له: ما ينبغي لمن سكن الدنيا أن يحتقر حسنة فيدعها، ولا سيئة فيأتيها، عدل بي عن النار إلى الجنة بتثبتي على متظلم عيي اللسان، شديد التهيب، فسمعت منه وصبرت عليه حتى قامت حجته، وتقدمت بإنصافه، وما في الآخرة على رؤساء الدنيا أشد من الحجاب الملتمسي الإنصاف.

ورآه آخر في المنام فقال له: إنما البلاء من ظلم من لا ناصر له.

أَخْبَرَنَا [عَبْد الرحمن بن محمد] القزاز، أخبرنا [أبو بكر بن ثابت] الخطيب أَخْبَرَنَا الحسين بن مُحَمَّد بن المؤدب، أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عَبْد اللَّهِ المالكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن سيف قَالَ: سمعت الحسين بن أَحْمَد النديم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن علي المادرائي قَالَ: كنت اجتاز بتربة أَحْمَد بن طولون، فأرى شيخا يقرئ عند قبره ملازما للقبر، ثم أني لم أره مدة، ثم رأيته بعد ذلك، فقلت له: ألست الذي كنت أراك عند قبر ابن طولون تقرأ عليه؟ قَالَ: بلى. قد [٦] كان والينا في هذا البلد، وكان له علينا بعض العدل، وإن [٧] لم يكن الكل، فأحببت أن أصله بالقرآن. قلت له: [٨] فلم انقطعت


[١] في ك: «أربعة آلاف ألف درهم» .
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] «في كل شهر» ساقطة من ك.
[٤] في ك: «ما فرق على الصالحين والعلماء في أيامه» .
[٥] «دينار» ساقطة من ك.
[٦] «قد» ساقطة من ك.
[٧] إن» ساقطة من ك.
[٨] «له» ساقطة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>