للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العهد على من فعل ذلك. والزنا: إلقاء نطفة العلم [الباطن] [١] إلى نفس من لم يسبق معه عقد العهد، والاحتلام [٢] أن يسبق الإنسان إلى إفشاء السر في غير محله، والصيام: الإمساك عن كشف السر.

والمحرمات عبارة عن ذوى السر [٣] ، والبعث عندهم الاهتداء إلى مذاهبهم.

ويقولون لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ٤: ١١ [٤] الذكر الإمام، والحجة الأنثى.

وقالوا: يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ٧: ٥٣ [٥] أي يظهر [٦] مُحَمَّد بن إسماعيل.

وفي قوله: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ٥: ٣ [٧] . قالوا: الميتة الجامد [على الظاهر] [٨] الذي لا يلتفت إلى التأويل.

وقالوا: إن الشاء والبقر الّتي تذبح [٩] هم الذين حضروا محاربة الأنبياء والأئمة، يترددون في هذه الصور، ويجب على الذابح أن يقول عند الذبح اللَّهمّ إني أبرأ إليك من روحه وبدنه، وأشهد له بالضلالة اللَّهمّ لا تجعلني من المذبوحين.

ولهم من هذا الهذيان ما ينبغي تنزيه الوقت عن ذكره، وإنما علمت [١٠] هذه الفضائح من أقوام تدينوا بدينهم، ثم بانت لهم قبائحهم فتركوا مذهبهم.

فإن قَالَ قائل مثل هذه الاعتقادات الركيكة، والحديث الفارغ، كيف يخفى على من يتبعهم، ونحن نرى أتباعهم خلقا كثيرا، فالجواب أن أتباعهم أصناف فمنهم قوم ضعفت عقولهم، وقلت بصائرهم وغلبت عليهم البلادة والبله، ولم يعرفوا شيئا من


[١] ما بين المعقوفتين من الأصل وكتب على الهامش.
[٢] في ك: «والاختلاف» .
[٣] في الأصل: «ذوي الشر» .
[٤] سورة: النساء، الآية: ١١.
[٥] سورة الأعراف، الآية ٥٣.
[٦] في الأصل: «يأتي» .
[٧] سورة المائدة، الآية: ٣.
[٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٩] «التي تذبح» ساقطة من ك.
[١٠] في ك: «وإنما عملت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>