للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب يقرأ [على الناس بذلك] [١] ، فخوفه عبيد الله بن سليمان اضطراب العامة، وحذره الفتنة، فلم يلتفت إلى قوله، وعملت النسخ، وقرئت بالجانبين في يوم الأربعاء لست بقين [٢] من جمادى الأولى وتقدم إلى العوام بترك العصبية، ومنع القصاص من [٣] القعود في الجامع، [وفي الطرقات] [٤] ، ومنعت الباعة من القعود في رحابها، [ومنع أهل الحلق في الفتيا وغيرهم من القعود في المسجد] [٥] ، ونودي يوم الجمعة بنهي الناس عن الاجتماع على قاص أو غيره، وأنه قد برئت الذمة ممن اجتمع من الناس على/ مناظرة أو جدل، فمن فعل ذلك أحل بنفسه الضرب، وتقدم إلى الذين يسقون الماء في الجامع [٦] أن لا يترحموا [٧] على معاوية، ولا يذكروه، وخرج مكتوب فيه: قد انتهى إلى أمير المؤمنين ما عليه جماعة من العامة من شبهة قد دخلتهم في أديانهم، وفساد قد لحقهم في معتقدهم، وعصبية قد غلبت عليهم قلدوا [فيها] [٨] قادة الضلال بلا بينة، وخالفوا السنن المتبعة إلى الأهواء المبتدعة، فأعظم أمير المؤمنين ذلك، ورأى ترك إنكاره حرجا عليه في الدين.

وفي شعبان ظهر شخص إنسان في يده سيف في دار المعتضد بالثريا، فمضى إليه بعض الخدم لينظر من هو فضربه الشخص بالسيف ضربة قطع بها منطقته، وبلغ السيف إلى بدن الخادم، وهرب الخادم، ودخل الشخص في زرع في البستان [فتواري فيه] [٩] فطلب فلم يعرف لَهُ خبر، ولم [١٠] يوقف له على أثر، فاستوحش المعتضد من ذلك، ورجم الناس الظنون حتى قالوا: إنه من الجن، ثم عاد الشخص للظهور مرارا كثيرة


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] في الأصل: «لست مضين» .
[٣] «من» ساقطة من ك.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] في الأصل: «الجامعين.
[٧] في ك: «لا يرحموا» .
[٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٩] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١٠] «يعرف له، ولم» ساقطة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>