للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قام بالملك ابنه بهرام بْن هرمز وكان ذا [حلم] [١] وبر وحسن سيرة، وكان ملكه ثلاث سنين وثلاثة أشهر.

ثم قام بعده بهرام بْن بهرام بْن هرمز [٢] ، وكان أيضا [٣] حسن السيرة، فبقي ثماني عشرة سنة، وقيل: سبع عشرة سنة.

ثم ملك بعده بهرام بْن بهرام بْن بهرام بْن هرمز، ولقب: بشاهنشاه. فبقي أربع سنين.

ثم ملك بعده نرسي بْن بهرام، وهو أخو بهرام الثالث، فأحسن السيرة تسع سنين.

ثم ملك هرمز بْن نرسي بْن بهرام بْن بهرام [بْن بهرام] [٤] بْن هرمز بْن سابور بْن أردشير، فسار بالعدل وعمارة البلاد ست سنين، وقيل: سبعة، وهلك ولا ولد له، وإنما كان له حمل ذكر له المنجمون أنه ذكر، وأنه يملك الأرض، فأوصى بالملك للحمل ومات.

فوضع التاج عَلَى بطن الأم وكتب منه إِلَى ملوك الآفاق وهو جنين، وسموه سابور، وهو سابور ذو الأكتاف، ولا/ يعرف أحد ملك وهو فِي بطن أمه سواه، فولد فاستبشر الناس بولادته وبثوا خبره فِي الآفاق، ووجهوا بذلك البرد فِي الأطراف فشاع أن القوم لا ملك لهم، وإنما ينتظرون صبيا [٥] فِي المهد، فطمعت فِي ملكهم الترك والروم، وكانت بلاد العرب أدنى البلاد إِلَى فارس، وكانوا [أحوج] الناس إِلَى المعاش [٦] لسوء حالهم وسوء عيشهم، فسار منهم جمع عظيم [٧] فِي البحر، فوصلوا إِلَى رستاق فارس فغلبوا


[١] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل، وأثبتناه من ت.
[٢] «بن هرمز» سقطت من ت.
[٣] «أيضا» سقطت من ت.
[٤] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل، وأثبتناه من ت.
[٥] في ت: «جنينا» .
[٦] في الأصل: «وكانوا الخلق إلى المعاش لسوء» .
[٧] في ت: «فسار جمع عظيم منهم في البحر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>