كل أنف، ويعجز كل مناو، ويفحم كل مسام ومساو، ولا يبقي أحد إلا علم أنه منزاح عنك، غير متواز لك فأحببت لمحلك وقصر خطأه عن مجازاتك، ووقع دون موقعك، وتزحزح لك عن موضعك، وقد وجد أمير المؤمنين الحسن بن محمد بن نصر كلأه الله مصدقا بفعله وصفك محققا ثناءك، مستوجبا لما أهلته ورشحته للقيام به من المسير فِي خدمته، والحقوق فيما يبديه له، وعلم أمير المؤمنين انك لم تتلقه، إلا بأوثق خواصك في نفسك، وأوفرهم عندك فاحمد في ذلك اعتمادك، وإضافة إلى سوالف أمثاله منك، فاعلم ذلك أدام الله تأييدك، وأجر على عادتك الحسناء وطريقتك المثلى في النيابة تبقي، وواصل حضرة أمير المؤمنين بالإنهاء، والمطالعة إن شاء الله، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. وكتب ليلة الأحد لثلاث ليال بقين من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة