للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا النكاح ما صح لانه بالولادة انكشف أنه امرأة وتعجب الناس من حال هذا الخنثى الذي كان يأتي ويؤتى.

وفي ليلة الاثنين ثاني عشرين ذي القعدة: دخل رجل إلى بيت أخته فذبحها [وهرب] [١] وكأنه حدث عنها بما لا يصلح [وتحدث بعض جيراننا بباب المراتب انه وقع في دارهم حائط فقام هو وجارية له يعزلون الآجر والجص فوجدت الجارية صندوقا لطيفا فيه منامية فيها دنانير في الدينار [٢] أربعة وخمسة وبين ذلك حب الحبة الواحدة كالزيتونة وأشياء وصفتها فأعطت منها بعض جيرانهم وسلمت الباقي إلى رجل كان يعرفها منذ جلبت وقالت اكتر ببعض هذا وتعال إلي في اليوم الفلاني حتى أخرج معك فمضى الرجل ولم يعد فلما يئست منه حدثت سيدها بذلك فجعل يتلهف بعد أن فات الأمر.

ونزل رجل إلى دجلة يسبح وترك ثيابه وفيها ستون دينارا على الشاطئ فجاء قوم فأخذوها ومضوا فاتهم بها آخرين فأخذوا وأهينوا ثم طلبوا من كان قريبا منهم فإذا رجل قد أخذ الذهب وخرج ليسافر فوجدوه في الحربية قد نفق منه عشرة قراريط ففتشوه فأخذوه فقيل لصاحب المال طيب قلوب المتهمين فقد رد مالك فلم يفعل.

ومما تجدد ان رجلا قال لطحان من أهل الكرخ أعطني كارة دقيق. فقال ما أفعل فقال والله ما أبرح حتى آخذ فقال الطحان وحق على الذي هو خير من الله ما أعطيك.

فشهد عليه جماعة فحبس أياما ثم أخرج يوم السبت سابع عشرين ذي القعدة فضرب مائة سوط وسود وجهه وشهر في الغد وخلفه من يضربه بالخشب والعامة يرجمونه ثم أعيد إلى الحبس.

وتقدم إلي بالجلوس بباب بدر فتكلمت بكرة الخميس ثالث ذي الحجة وحضر أمير المؤمنين وقام إلي رجل يوم عرفة في المجلس فتاب وقطع شعره وقال لي ثلاث أسابيع أرى رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم في المنام كأنه في كل مجلس يأتي إليك فيقبل صدرك] [٣] .


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] في ص: «في الدنانير» وهي ساقطة من ت، الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>