للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم الاثنين خامس عشرين رمضان: تقدم بجلوسي في دار صاحب المخزن فجلست وحضر أمير المؤمنين وأذن للعوام في الدخول فتكلمت بعد العصر إلى المغرب وبتنا في الدار تلك الليلة مع جماعة من الفقهاء فجرت مناظرات إلى نصف الليل.

وفي يوم الجمعة العشرين من شوال: حضرت الصلاة بجامع الرصافة فلم يحضر الخطيب وقاربت العصر فصلى أكثر الناس الظهر وانصرفوا وأقمت مع جماعة ننتظر الخطيب فجاء قبيل العصر فخطب وصلينا وكان السبب في تأخره ان الذي كانت الجمعة نوبته صرف عن الخطابة ولم يعلم نائبه فتأخر فبعثوا إليه من باب البصرة فحضر فاختصر فقرأ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ١٠٢: ١ [١] وهذا شيء لا يذكر الناس أنه جرى مثله على هذا الوصف.

وفي يوم الجمعة خامس ذي القعدة: أذن في إقامة الجمعة بمسجد في شارع دار الدقيق من الجانب الغربي فأقيمت فيه وقد ذكرنا أنه أذن في إقامة الجمعة بمسجد ابن المأمون في جمادى الأولى فمن العجائب تجدد جامعين ببغداد في سنة واحدة] [٢] وفي [يوم الاثنين] [٣] ثامن ذي القعدة [بعد العصر] [٤] هبت ريح شديدة فأثارت ترابا عظيما وأزعجت الناس وبقيت/ كذلك ساعة جيدة ثم ذهبت. ١١٢/ ب واتفق في هذا الشهر أن رجلا أمر بالمعروف فقصده بعض من أمره بخشبة فهرب الآمر فعاد الرجل إلى بيته والخشبة بيده فحين دخل الدار وقع فمات.

ووصل الخبر في ذي القعدة بأن بلادا كثيرة زلزلت وخسف ببعضها وذكر فيها الري وقزوين.

وكتب إلى بعض الوعاظ ان امرأة تقول كان رجل إذا رآني في الطريق مشى إلى جانبي وتعرض لي فقلت له أنا لا أوافق إلا على الحلال فتزوج بي عند الحاكم وقضيت معه مديدة يأتيني كما يأتي الرجل المرأة ثم عظمت بطنه وقال لي قد حبلت فاعملي لي دواء الإسقاط فعملت له فولد وقد حضرت المجلس أنا وهو فما حكمنا؟ فقال الواعظ


[١] سورة: التكاثر الآية: ١.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>