للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٢/ أقرى فعاد العسكر فخرج إليه وأمر/ عليهم شكر الخادم فأقاموا يراصدونه طول رمضان ثم رحل في شوال إلى ناحية خراسان فرجع العسكر.

[وفي يوم الاثنين حادي عشر رمضان: تقدم إلي بالجلوس في دار ظهير الدين صاحب المخزن وحضر أمير المؤمنين وأذن للعوام في الدخول فتكلمت وأعجبهم حتى قال لي ظهير الدين قد قال أمير المؤمنين ما كأن هذا الرجل آدمي لما يقدر عليه من الكلام] [١] .

ومما جرى بعد النصف من رمضان أن رجلا من التجار باع متاعا له بألف دينار وترك المال في خان أنبار وجاء إلى بيته وليس معه في الدار إلا مملوك له أسود قد أشتراه قبل ذلك بأيام فقام المملوك في الليل فضربه بسكين في فؤاده وأخذ المفتاح ومضى إلى الخان أنبار فطرق باب الخان فقالت الخانية من أنت؟ قال أنا غلام فلان قد بعث بي لآخذ له شيئا من الخان أنبار فقالت والله ما أفتح لك حتى يجيء مولاك فرجع ليأخذ ما في البيت فاتفق ان حارس الدرب سمع صيحة الرجل وقت ان ضرب بالسكين فأمسك الغلام وبقي مولاه في الحياة يومين فوصى بقتل الغلام بعده فصلب المملوك بالرحبة بعد موت مولاه [يوم الخميس حادي عشرين رمضان] [٢] وأخذ مملوك آخر لبعض التجار من سيده ألف دينار وهرب فلم يسمع له خبر.

وجاء حر شديد [بعد نصف رمضان فكان ذلك] [٣] في آذار فبقي أسبوعا على مثل حر حزيران [٤] أو اشد فأخبر المشايخ أنهم ما رأوا مثل هذا في هذا الوقت ثم عاد الزمان إلى عادته.

وحدثني طلحة [بن مظفر] [٥] العلثي الفقيه أنه ولد عندهم بالعلث في رمضان [مولود] [٦] لستة أشهر فخرج له اربعة اضراس.


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٤] في الأصل: «هزيراه» .
[٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٦] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>