للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما تزوج سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الثريا، قال عمر:

أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان

هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يمان

أَخْبَرَنَا المبارك بْن عَلي الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن العلاف، قَالَ:

أخبرنا عبد الملك بن بشران، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم الكندي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي، قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد بن معاوية الباهلي، عن أبيه، عن الأصمعي، عن أبي سفيان بن العلاء، قال:

لما بصرت الثريا بعمر بن ربيعة وهو يطوف حول البيت فتنكرت وفي كفها خلوق، فرجمته فأثر الخلوق في ثوبه، فجعل الناس يقولون: يا أبا الخطاب، ما هذا بزي محرم، فأنشأ يقول:

أدخل الله رب موسى وعيسى ... جنة الخلد من ملاني خلوقا

مسحت كفها بجيب قميصي ... حين طفنا بالبيت مسحا رفيقا

فقال له عبد الله بن عمر: مثل هذا القول تقول في هذا الموضع، فقال: يا أبا عبد الرحمن، قد سمعت مني ما سمعت، فو ربّ هذه البنية ما حللت إزاري على حرام قط.

وقد روى محمد بن الضحاك: أن عمر بن أبي ربيعة لما مرض مرض الموت أسف عليه أخوه الحارث، فقال عمر: يا أخي إن كان أسفك لما سمعت من قولي قلت لها وقالت لي، فكل مملوك لي حر إن كان كشف فرجا حراما قط، فقال الحارث:

الحمد للَّه طيبت نفسي، وكان له سبعون عبدا. [١] وقد روي عنه أنه لما كبر حلف ألا يقول بيت شعر إلا أعتق رقبة.

وروى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك، قال: عاش عمر بن [أبي] [٢] ربيعة ثمانين سنة فتك منها أربعين سنة، ونسك أربعين سنة [٣] .


[١] جاءت هذه الرواية في ت آخر الترجمة.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] وقد ورد في الأصل «تقدم هذه الحكاية قبل موته» .

<<  <  ج: ص:  >  >>