للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حقيقة الإرجاء ومن هم المرجئة]

المرجئة طائفة مبتدعة من طوائف هذه الأمة، مثل المعتزلة، والجبرية، والقدرية، والأشاعرة، والماتريدية، كل هذه فرق موجودة عندنا الآن، فالمذهب الأشعري والماتريدي يدرس في الأزهر كعقيدة، فالشافعية كلهم أشاعرة، والأحناف كلهم ماتريدية، وليس هناك سلفي في باب العقيدة إلا الحنابلة، وطوائف قليلة من الشافعية والمالكية والحنفية، لكن الغالب على الحنابلة أنهم ينتحلون العقيدة السلفية التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون: القرن الأول والثاني والثالث.

فالإرجاء: معناه التأخير، {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} [التوبة:١٠٦] أي: أخرهم الله وأخر إنزال التوبة عليهم.

وجماهير المسلمين يدينون بمذهب الإرجاء الآن وهم لا يشعرون، فعندما يعمل الذنب، ثم تذكره بعذاب الله يقول لك: الله غفور رحيم، هذا مذهب الإرجاء، حيث لا يضع عذاب الله في الحسبان، فالإرجاء معناه: تأخير العمل في الإيمان، ومعلوم أن تأخير العمل في باب الإيمان مسألة غير جائزة، وفي القرآن كثيراً: ((إن الذين آمنوا وعملوا)) ليس (إن الذين آمنوا) فقط فلا بد في الإيمان من أن يصحبه عمل حتى ينجو العبد.