أما حالات الشذوذ فحدث عنها ولا حرج، فالجيش الأمريكي تجتاحه حالات الشذوذ، وما انتخب الأمريكيون كلينتون هذا إلا بعدما وعدهم في البرنامج الانتخابي أن يبيح الشذوذ في الجيش الأمريكي: أن يتزوج الرجل الرجل، وتتزوج المرأة المرأة.
وهذه كما قلت لكم ليست حالات فردية، إنما حالات تجتاح المجتمع الأمريكي، البنية الاجتماعية ممزقة هناك، مهلهلة، وأنا لا أهون من شأن عدوي، فإنه ليس من الأمانة أن نتغافل عن مواضع القوة عنده، طالما أننا نضع تقريراً أميناً لهذه الأمة حتى تستفيد، وحتى لا يدركها روح الهزيمة، كثير منا مهزوم في مكانه قبل أن يتحرك،؛ بسبب الخونة الذين في الإعلام بكل صوره: الإعلام المرئي الإعلام المقروء والمسموع، كل هؤلاء خونة، وسيلقون الله عز وجل خونة، يحاسبهم أشد الحساب عن هذه الصورة المكذوبة التي وضعوها عن هذا المجتمع الأمريكي.
معروف أن الأمم لا تتقدم بناطحات السحاب، ولا تتقدم بالقوة العسكرية المحضة، إنما ترتقي الأمم بالأخلاق، ما قيمة أن تؤسس مصنعاً وتجعل على الآلة رجلاً خائناً أو رجلاً مغفلاً أو رجلاً لا يدري شيئاً، سيفسد الآلة بلا شك.