للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[موقف أبي بكر من مسطح بن أثاثة]

ثم أقسم أبو بكر رضي الله عنه ألا ينفق على مسطح بن أثاثة، وقد كان فقيراً ينفق عليه أبو بكر، فنهاه الله تبارك وتعالى عن ذلك فقال: {وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور:٢٢]، فقال أبو بكر: (بلى، أحب أن يغفر لي، والله لا أنزعها منه أبداً)، وفرق الله عز وجل بين المنافقين والمؤمنين، وكان ذلك بالإفك كما قال الله عز وجل: {لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [النور:١١].