كل يوم تجد أعداء الله يقومون بتعديل في البنية الاجتماعية، وذلك بإصدار القرارات الخاصة بالنساء، -مثلاً- من عشر سنين، كم هي القرارات التي صدرت وهي خاصة بالنساء؟! كثيرة جداً، بدءاً من قانون الأسرة الخاص بالأحوال الشخصية، في أن المرأة لها الشقة إذا طلقها زوجها، إذاً: الرجل من أين يأتي بشقة إن هو طلق؟ فالنتيجة لابد أن يصبر الرجل على المُر.
بدأت النساء يتفَرْعَنّ، تشتم الرجل وتهينه، وتقول له: إذا كنت راجلاً طلقني، وهو لا يستطيع، وهي تقولها وهي واثقة مائة بالمائة أنه لا يستطيع، فتخيل عندما يصير الرجل هكذا، والمسائل تنقلب، وتنتكس هذا الانتكاس، كيف يكون الجيل الذي يخرج؟ عندما يرى الولد أمه ويسمعها تقول لأبيه: إذا كنت رجلاً طلّقني.
كيف يكون تصور الولد تجاه أبيه؟ الذي هو القدوة، الذي ينظر ويعتقد أن أباه في القمة؛ لأن أباه قدوة، ويفترض أن يكون سيداً للمرأة ولابنها، وهذا معنى كلمة البعل: أي الرجل المالك، السيد المالك.
انظروا إلى مدى التغيير الخطير في البنية الاجتماعية، حسن! أليس لدينا خط دفاع مثل كريات الدم البيضاء، فكريات الدم البيضاء حين تجد الميكروبات تقوم بمقاومتها، فكريات الدم البيضاء استشهدت في المعركة ضد الجراثيم الغازية، كريات الدم البيضاء التي هي الجهاز المناعي، الجهاز المناعي لمواجهة الجراثيم والميكروبات.
فهي تقتل نفسها حماية لهذا البدن.
فمن الذي يتطوع، ويكون في خط الدفاع الأول؟ إنه أنت واحذر أن تستقل جهدك، وتقول: ماذا سأعمل مع كل هذه المخالفات.