بالنسبة للسترة في الصلاة مما فاتني -فأنا أرجو أن أستدرك ما فاتني- فينبغي للإنسان أن يتخذ السترة في الصلاة حتى لا تقطع صلاته إما من الإنس أو من الجن؛ لأن الرجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما أمره باتخاذ السترة (قال: إنني أصلي وحدي.
قال: إنك لا تدري من يمر أمامك).
فيكون مسافة ما بين قدم الرجل وما بين موضع السترة ثلاثة أذرع -في حدود متر وربع- أي: يكون بين موضع قدمك وبين موضع سجودك نحو ثلاثة أذرع، ويكون بين موضع سجودك والسترة مثل مؤْخِرة الرحل، وأنتم تعلمون أن الجمل عندما تحمل عليه العدة التي مثل (البردعة) الخاصة بالحمار، أليس هناك أربع خشبات: اثنتان في الخلف، واثنتان في المقدمة يعلق عليها أشياءه، الخشبة هذه طولها حوالي (٢٠سم)، هذا هو مؤخرة الرحل، فيكون ما بين سجودك وما بين السترة حوالي (٢٠سم) مثل مؤخرة الرحل، وما بين موضع قدمك وما بين السترة ثلاثة أذرع -التي هي تقريباً- مكان سجودك، يعني: مكان جسمك.