أثر المنح الدراسية في مسخ الشباب دينياً
ثم تقدم منح دراسية وزيارات لمجموعة من الطلاب المراد إفسادهم، وفعلاً لا يرجعون إلا وقد تغيرت طباعهم وأخلاقهم، هذا إذا لم ينسلخوا عن دينهم.
ثم يأتي أولئك الشباب وهم يمجدون اليهود والنصارى، وهم معجبون بثقافاتهم وحضاراتهم انظر قاسم أمين الذي ذهب إلى باريس وهو شاب غر لا يعرف شيئاً، وكان يعيش في مجتمع متحفظ، فلما ذهب إلى باريس اصطادوه وقربوا له امرأة لعبت بعقله وفكره، وكانت مصدر إلهام له، وهو نفسه قال في مذكراته: إن علاقتي بها كانت بريئة، أي: لم يكن يزني بها؛ لأنه لو زنى بها لاحتقرها، لكن يظل حباً عذرياً، تظل معه حتى تكون مصدر إلهام له، تثمر توجيهاتها، وتؤثر فيه.
رجع قاسم أمين بفكر آخر لكنه متحفظ، قال: المرأة غير متعلمة وينبغي أن ننشئ لها مدارس فلما رأى الناس هاجوا عليه؛ انزوى وانكمش في بيته إلى أن جاء سعد زغلول فأخذ بيده وقال له: اخرج وأنا سأحميك.
فخرج وكتب كتاب (المرأة الجديدة) وهي المرأة التي أريد تحريرها، ولكن أيضاً كان فيه متحفظاً، ومازال يتكلم بالإسلام، وكان يقول: أتمنى قبل أن أموت أن أرى المرأة بجانب الرجل، والمرأة تعمل في المصنع والمتجر وو إلى آخره، وظل يعدد المصالح الحكومية.
ويقول موضحاً: إن هنا مرضاً أريد علاجه، ألا وهو أن الرجل إذا رأى امرأة كان بينهما شيطان فيريد أن يزيله بالاعتياد والاختلاط.
فتصبح النظرة بريئة والاختلاط شيئاً طبيعياً.
ثم جرب من ناحية الثروة السمكية حيث أنهيت بسبب (الاستكوزا) التي ينشرونها في البحر، وكذلك التربة لم تعد صالحة للزراعة بسبب السمادات والهرمونات المصنعة لديهم والمتخصصة في تدمير التربة تماماً.
ظهر لنا نتنياهو وبنفس اللهجة الشديدة يتعامل معنا، ما وجدنا حلاً، نريد (١٣%) من الأرض، فيقول أتباع اليهود والمصلحون (كذبوا): لا، هذا كثير، فيقول الفلسطينيون: نلتقي في النصف (١٠%) لكن لكن هذه الـ (١٠%)، السلطة الحقيقية لها في يد اليهود، وهي مقابل أن تقوم السلطة الفلسطينية بتحجيم حركة حماس، وتطوعت الشرطة الفلسطينية بالقبض على أفراد كثيرين من حركة حماس وأودعتهم السجن.
أناس مع اختلاف مذاهبهم لكن كلهم يمسك بخطة واحدة وطريق واحد، لا تعارض أبداً في الأعمال، نحن نعاني من حالة ضعف رهيبة، لو رجعنا إلى الله -تبارك وتعالى- لغلبناهم في ضحوة من نهار، والله -وأقسم بالله! غير حانث إن شاء الله- أنا لو رجعنا إلى الله -تبارك وتعالى- وعبَّدنا أنفسنا لله في بيوتنا أولاً، ورفعنا تلك المخالفات؛ لمكن لنا سبحانه في أرضه!! فرجوعنا إلى الله تبارك وتعالى، وتعبيدنا أنفسنا لرب العالمين هو أول خطوة حقيقية في طريق الانتصار وهزيمة الأعداء.
أمريكا تنفق على محاربة المسلمين والصحوة الإسلامية في بلاد المسلمين، مثلما تنفق على التسليح؛ لأنها تعرف جيداً أن المسلمين لو خرجوا من هذا الضيق فلا يستطيع أحد أن يقف في مواجهتهم؛ لأنهم أشجع الناس قلوباً، وأعظم الناس فداءً وتضحية بأرواحهم ولا ترى هذا اليأس أبداً في أمة من الأمم، هذا دين عظيم لاسيما إذا كان المرء يتحرك بعقيدة سليمة.
إن خطواتنا متعثرة، ونحتاج إلى تثبيتها، فنريد من كل واحد منا أن يرجع اليوم إلى البيت فينظر إلى المخالفات الموجودة في البيت، ويعيد حساباته من جديد بحزم.
لابد للرجل أن يتخذ القرار ويحزم أهل بيته وأولاده، ويربيهم تربية صحيحة متصلة بالله تعالى، وأن يجعل له هيبة في بيته، حتى يتم تقبل كلامه وإرشاداته.