[خطر الطعن في الصحابة]
لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث في الناس اليوم لوجد فيهم من يقاتله، أمثال هؤلاء الذين يسبون أصحابه، ويدعون التشيع لأهل بيته.
قال الإمام مالك رحمه الله عندما قيل له: أرأيت الذين يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يطعنون على النبي صلى الله عليه وسلم، يقولون: هو رجل سوء وله صحابة سوء).
ما معنى أن الصحابة سيئين؟ معنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سكت عليهم وما قومهم وهذه تربيته! فكأنه مثلهم!! فهؤلاء يطعنون على النبي عليه الصلاة والسلام، ولو خرج النبي عليه الصلاة والسلام فيهم لقاتلوه.
فنحن في محنة عظيمة، نحتاج أن نعلم أولادنا حب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ونغرسه في صدورهم، حتى ترتفع الهمة ويصير لنا قيمة، فإننا لن ننتصر إلا بدين، وسنظل على هذه الدنيا، يتهمنا الأعداء بالإرهاب العالمي، وهم الإرهابيون حقاً.
اليهود يقتلون المصلين السجد في المسجد الأقصى، ليس بإرهاب، ولم تسمع للعالم أجمع همسة وعندما حصل تفجير ومات ستون يهودياً ضج العالم منددين بالإرهاب، وجاء الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي ليعزوا اليهود، لكن عندما يراق دم مائة مسلم ساجد فهذا ليس بإرهاب، فأصبح دم المسلمين أرخص الدماء.
فينبغي أن ننهض بهممنا لنعيد للإسلام مجده، فنربي أبناءنا على دين الله تعالى، ليحذروا المرحلة القادمة، فهي مرحلة خطيرة، مرحلة الأقمار الصناعية والفضائيات وشبكة الانترنت التي تستخدم لإفساد شباب المسلمين، فالجيل القادم ينبغي أن يكون على مستوى المسئولية؛ لأن الفتن عظيمة وجسيمة.
فيا أيها المسلم: لا تلق الله خائناً، رب ولدك؛ لأن الأيام القادمة أيام عجاف تحتاج إلى جيل مثل جيل الصحابة.
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها فليس ترمي سوى العالي من الشجر صاحب القامة الطويلة هو الذي يناله البلاء، والبلاء قادم بلا شك، وبيننا وبين اليهود حرب فاصلة نحتاج فيها إلى الرجال.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.
اللهم ثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
رب آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم اغفر لنا هزلنا وجدنا، وخطأنا وعمدنا، وكل ذلك عندنا.