أيها الإخوة الكرام: إن المجتمع الأمريكي مجتمع مهلهل، ممزق ساقط بكل ما تحمله الكلمة من معان، ولا يحمل عوامل الحضارة أو عوامل القيام.
إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أرسل جيشه ليقاتل في جهة ما، كان قلقاً إذ لم تصله تقارير عن حالة الجيش: هل انتصر أم انهزم؟ فجاء البشير ليلاً يبشر أمير المؤمنين بالفتح، فقال له: متى فتح لكم؟ قال: بعد العصر.
فبكى عمر، وقال:(لا يقف كفر أمام إيمان هذه المدة إلا لأمر أحدثتموه)، أي أن هناك أمراً حدث أخر النصر.
وكان يوصي الجيش إذا خرج، فيقول:(اتقوا الله! واجتنبوا معاصيه، فإنكم إذا عصيتم ربكم فاقكم عدوكم بالعدد).
هذا المجتمع الساقط المنحلّ لماذا لم يغزه المسلمون حتى الآن؟! وهو مجتمع منهار فعلاً بطبعه، لماذا لم يمكَّن للمسلمين حتى الآن؟ لأنهم أيضاً مهلهلون، ففاقونا بالعدد، وفاقونا بالعدة، لكن ما قام هذا المجتمع على قدمه؛ لأنه قوي في ذاته، بل لأننا ضعفاء جداً.
هذا المجتمع فيه من يتزوج الحمير، ومن يتزوج الغنم والنعاج والبقر، ويعرض هذا في البرامج التلفزيونية! وهي ليست حالات فردية، إنما هي ظاهرة عامة في المجتمع الأمريكي.
جموع كبيرة في النمسا منذ عدة سنوات قامت بمظاهرات تطالب بإباحة أن يتزوج الولد أمه وأخته وابنته وخالته وعمته وابنة أخيه وابنة أخته، واستطاعوا الحصول على قانون، والآن هذا يغزو أمريكا، فهم أيضاً يطالبون بزواج الأمهات!