[الداعية إلى الله لا يتخلى عن دعوته مهما اشتدت الصعاب]
السؤال
هل يستفاد من قصة الغلام ورجوعه إلى الملك أن ذلك موافق لقوله تعالى:: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ}[الأنفال:١٥].
الجواب
هذه الفائدة محتملة؛ لكن قد يكون التقدم مصيبة على المسلمين ويكون الرجوع والتقهقر والانسحاب باباً من أبواب النصر (فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ) المقصود: ألا تفر الفرار الكامل فيمكن أن تناور، ترجع إلى الخلف خطوة وتتقدم خطوات، أو ترجع خطوات لتتقدم خطوة، هذا كله من تكتيك الحر كما يقال ومع ذلك: هذه فائدة محتملة -جزاك الله خيراً- أن الرجل الذي يدعو إلى الله تبارك وتعالى لا ينبغي له أن يولي الأدبار، بمعنى: ينكث ويترك دعوته ويتخلى عن أدائها.