للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حاجة الأمة إلى العلماء الربانيين]

كثير من أتباع الحق لم يكتفِ بنور الحق الذي هو يمشي مع كتيبته، وعرض له الشك في قلبه، ومع قلة العلماء الربانيين يكثر اختطاف أهل البدعة والضلال لبعض من يمشي مع كتيبة أهل الحق.

العلماء الربانيون قلة قليلة جداً، والمسلمون كثيرون، فنحن الآن مثلاً في بلدنا لو أردنا أن نعد العلماء الربانيين، الذين هم على طريقة السلف، وأقصد بالعالم الرباني العامل بعلمه، ممن هم معروفين للناس؛ لأننا لا ننكر وجود بعض العلماء الذين لا يُعْرَفون؛ لكن على الظاهر الآن: كم من العلماء في الفقه وفي الحديث وفي الأصول وفي التفسير؟ ترجع بخفي حنين؛ لأنك لا تستطيع أن تكمل العلماء الربانيين في شتى الفروع على أصابع اليد الواحدة، أو على أصابع اليدين.

ولو نظرنا إلى عدد المسلمين المتشوفين إلى معرفة دينهم لوجدنا أنهم ملايين، فلو فرضنا أنه يوجد ألف عالم رباني، لكانوا عدداً قليلاً بالنسبة لهذه الملايين، حتى يلبُّوا حاجتهم إلى المعرفة.

فالذين يتشوفون إلى معرفة دينهم ملايين، والعلماء الربانيون لا يكادون يوجدون، مع كثرة أبواق أهل البدع والضلال، كأمثال هذا الكاتب الذي يقول: إنه لا يجوز أن يتفرق المسلمون حتى لو اختلفوا في عقيدة التوحيد وهل بعد ضياع عقيدة التوحيد شيء؟! وهل ضعنا نحن الآن في الأرض شذر مذر، إلا بتضييع عقيدة التوحيد؟!