[تعرض العلماء للأذى من قبل أعدائهم]
إن حاجة الناس إلى العالم الرباني أهم من حاجتهم إلى الأكل والشرب، بدلاً من أولئك الذين يضللون الناس قصداً أو جهلاً عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام، ويقفون في وجه العلماء الربانيين يحاربونهم وينبذونهم بأقذع الألفاظ والنعوت.
وقديماً دافع الشافعي عن آل البيت وأظهر حبهم؛ فنبذوه، وقالوا: رافضي.
الروافض هم شر أناس في الشيعة، مثل روافض شيعة إيران الآن؛ فإن إيران أغلبهم روافض.
ما هو الفرق بين الشيعي والرافضي؟ الشيعي: هو الذي يفضل علياً على عثمان، لكنه يقر للشيخين أبي بكر وعمر بالتقدم، وأنه لا يوجد أحد يتقدم عليهما.
أما الرافضي: فهو الذي يقدم علياً على الكل، ويزري بـ أبي بكر وعمر.
وعلى رأس الروافض الموجودين: الخميني، فالذين يقرءون كتب الخميني الموجودة الآن يقطعون بكفره، ولذلك كفره جماهير علماء أهل السنة، وله دعاء يلعن فيه أبا بكر وعمر يقول: (اللهم العن الطاغوتين: أبي بكر وعمر، اللذين حكما في دين الله بأهوائهما، والعن ابنتيهما) والذي لا يصدق أن هذا الكلام صدر منه فليقرأ كتابه (تحرير الوسيلة).
ويقول إمامهم صاحب كتاب الكافي الذي يساوي صحيح البخاري عندنا، يصرح ويقول: (إذا صافحت رجلاً من أهل السنة فاغسل يديك سبع مرات).
فوصف أولئك الشافعي بأنه رافضي، فأنشد أبياتاً يدافع عن نفسه، وكان منها: إن كان رفضاً حب آل محمدٍ فليشهد الثقلان إني رافضي إذا كان حب آل محمد رفضاً فأنا أول الرافضين، كما قال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف:٨١]، وقديماً قالها أيضاً شاعر السنة -أو عالم السنة- لما نبذوه بأنه وهابي، لما رأوه على السنة، فقال: إن كان ناصر دين محمدٍ متوهباً فأنا المقر بأنني وهابي إذاً: هؤلاء العلماء هم منارات على الطرق، لا يبصر العباد طريق الله إلا بوجود هذه المنارات.
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يأخذ بأيدي المسلمين أخذاً جميلاً، ويردهم إلى دينهم رداً حميداً.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر، اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم اغفر لنا هزلنا وجدنا، وخطأنا وعمدنا، وكل ذلك عندنا.