للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جلال الدين محمد بن قاضي القضاة سعد الدين عبد الرحمن بن قاضي القضاة إمام الدين عمر القزويني (١)، فوصل إلى الأبواب السلطانية بقلعة الجبل المحروسة في يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الأولى، واجتمع بمولانا السلطان وخطب بجامع القلعة، وصلّى بالسلطان في يوم الجمعة، وفوّض إليه القضاء بالشام، وخلع عليه في يوم الخميس ثالث عشر من جمادى الآخرة، وأنهى إلى السلطان أنّ عليه دينا شرعيّا، فأنعم عليه بألف دينار ومائة دينار وستين دينارا عينا، وأرسل الذهب صحبة البريد إلى نائب السلطنة بالشام، وكره أن يحضر أرباب الديون ويعطوا أموالهم بمقتضى حججهم، ففرّق ذلك عليهم.

وتوجّه القاضي جلال الدين المذكور من الأبواب السلطانية إلى دمشق في يوم الإثنين الرابع والعشرين من جمادى الآخرة، ووصل إلى دمشق في خامس شهر رجب، وفوّض قضاء العسكر الشامي للقاضي جمال الدين أحمد بن القاضي الصدر المرحوم شرف الدين محمد بن محمد القلانسي (٢) التميمي، وخلع عليه في سادس شهر رجب بدمشق، وخوطب بقاضي القضاة.

هكذا ذكر الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخه (٣).


(١) هو محمد بن عبد الرحمن بن عمر، توفي سنة ٧٣٩ هـ‍. انظر: ذيل تاريخ الإسلام ٣٥٣، ٣٥٤ رقم ١٠٦٣ وفيه حشدنا مصادر ترجمته.
(٢) توفي ابن القلانسي ٧٣١ هـ‍. انظر عنه في: ذيل تاريخ الإسلام ٢٨٤ رقم ٨٧١ وفيه حشدنا مصادر ترجمته.
(٣) نهاية الأرب ٣٣/ ٧٣،٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>