للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده وهو الإنشاد السابع عشر بعد المائتين]

(٢١٧) فيا ربِّ إن لم تقسم الحبَّ بيننا ... سواءين فاجعلني على حبِّها جلدا

علي أن سواءين شاذ لأنهم استغنوا عنه بقولهم سيان، وقال المصنف في "شرح شواهد ابن الناظم" عند شرح قوله:

وأعلم أنَّ تسليماً وتركا ... للا متشابهان ولا سواءَّ

إقراد سواء واجب، وإن كان خبراً عن معدد، لأنه في الأصل مصدر بمعني الاستواء، فحذف زائده، ونقل إلي معنى الوصف، وربما ثني كقول قيس ابن معاذ.

فيا ربَّ إن لم تقسم الحبَّ بيننا ... البيت

وفي "القاموس": وهما سواءان، وسيان: مثلان. انتهي. فسوى بينهما، وكلاهما من مادة واحدة، و "سيّ" بمعني مستوٍ، وأصله سوي، فقلبت الواو ياء، وأدغمت، فقول ابن المَّلا: إن لم يكن سواء بمعني سيّ فغفلة عن اشتقاقها. والجلد، بفتح الجيم وسكون اللام: الشديد القوي. وهذا البيت أنشده ابن بري في "أماليه" على "صحاح الجوهري" لقيس بن معاذ في مادة "سواء" وأنشد مثله لآخر، وهو:

تعالي نسمِّط حبَّ دعدٍ ونغتدي ... سواءين والمرعي بأمِّ درين

قال: يقال للأرض المجدبة: أم درين.

وقيس بن معاذ هو المشهور بمجنون ليلي وقيل: الأصح أنه قيس بن الملوح العامري، وصاحبته ليلي بنت مهدي أم مالك العامرية، قال ابن قتيبة: كان

<<  <  ج: ص:  >  >>