المشهور، وعده الجمحي في الطبقة الثانية من شعراء الإسلام. وقد ترجمناه بأكثر من هذا في الشاهد الثالث والأربعين بعد المائة من شواهد الرضي.
[غير]
[أنشد فيه، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد المائتين]
(٢٥٩) لم يمنع الشُّرب منها غير أن نطقت ... حمامةٌ في غصونٍ ذات أو قال
على أن غير بنيت على الفتح جوازًا، لإضافتها إلى مبني، مع أنها فاعل يمنع، وأراد بالمبنى هنا (أن) فإن قلت: (أن) حرف، والحرف لا يضاف إليه، قلت: قال المصنف في حواشي (الألفية) إنهم جعلوا ما يلاقي المضاف من المضاف إليه كأنه المضاف إليه، ونظيره تعليل الزمخشري البناء في (يوم لا تملك)[الانفطار/ ١٩] إضافة يوم إلى (لا) والحروف مبنية، مع علمنا بأن أحدًا لا يتخيل الإضافة إلى الحرف. انتهى. وجعل بعضهم المضاف إليه مجموع (أن نطقت حمامة) قال الدماميني: قال بعض الناس: كيف أضيفت غير لمبنى، مع أن هذا المضاف إليه في تقدير معرب، فلم تضف في الحقيقة إلا لمعرف؟ فقلت: المعرب إنما هو الاسم الذي يؤول به، وأما الحرف المصدري وصلته فمبنى، ألا تراهم يقولون: المجموع في موضع كذا. انتهى. وقول المصنف: