للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنك قلت: قل امرؤ يقول ذاك، فلم يحتج أقل إلى خبر، لأنه في معنى: قل، وكذلك حمل سيبويه على المعنى قول من قال: خطيئة يوم لا أراك فيه، [على معنى: يوم خطأ يوم لا أراك فيه]، وما حمل على المعنى كثير في القرآن وفصيح الكلام. انتهى.

وأمّا الثاني، فقد أطال الكلام في "أماليه"، وخرجه على الوجه الذي ذكره ابن جني.

والبيت لأبي نواس الحكمي، بفتحتين نسبة للجرّاح بن عبد الله الحكمي وقد تقدمت ترجمته في الإنشاد الثاني والأربعين بعد المائتين. وبعده بيت آخر وهو:

إنَّما يرجو الحياة فتىً ... عاش في أمنٍ من المحن

[وأنشد بعده وهو الإنشاد الثاني والستون بعد المائتين]

(٢٦٢) أنا ابن جلا

وهو قطعة من بيت وهو:

أنا ابن جلا وطلَّاع الثَّنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني

على أن أصله: أنا ابن رجل جلا، فحذف الموصوف لضرورة الشعر وهذا أخذ أقوال أربعة فيه، وهو مذهب الزمخشري في "المفصل" وجلا: فعل ماض، مع ضميره جملة، وهي صفة لمحذوف، وضعف بأن الجملة إذا كانت صفة لمحذوف فشرط موصوفها أن يكون بعضًا من متقدم مجرور بـ"من" أو "في". ثانيها: أنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>