للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والأربعون بعد الثمانمائة]

(٨٤٥) فإن عثرت بعدها إن وألت ... نفسي من هاتا فقولا لا لعا

هو من مقصورة ابن دريد، وقبله:

إن القضاء قاذفي في هوة ... لا تستبل نفس من فيها هوى

وبعده:

وإن تكت مدتها موصولة ... بالحتف سلطت الأسا على الأسى

القاذف: الرامي، والهوة بالضم والتشديد: حفرة يضيق أعلاها ويتسع أسفلها،

وتستبل: تبرأ، يقال: استبل من مرضه وأبل: إذا توجه إلى العافية والصحة، وكان المناسب لا تنجو، وهذا من قول الأفوه الأودي:

وصروف الدهر في أطباقه ... خلقة فيها ارتفاع وانحدار

بينما الناس على عليائها ... إذ هووا في هوة منها فطاروا

وقوله: فإن عثرت، أي سقطت، ووألت بالهمز: نجت ومضارعه تئل، ومنه الموئل وهو الملجأ، وهاتا: بمعنى هذه. قال الخليل: لعا، كلمة تقال عند العثرة، وقال ابن سيده: كلمة يدعى بها للعاثر معناها: الارتفاع، وقال ابن السيد:

<<  <  ج: ص:  >  >>