المتكلم في رجلاي، لأنه في معنى: زيارتي بيت الله حافياً، وأنت خبير بأن نسبة زيارة بيت الله إلى الرجل ركيكة جداً، وبأن الحافي إذا لم يكن راجلاً لم يكن له مشقة عظيمة، وقد ذكر هذا المصحف بمحضر جمع من أدباء الشام، فاتخذوه أضحوكة يتلهى بها. انتهى. وكتب في مناهيه: هذا التصحيف إنما وقع في أهل خراسان ومن يليهم دون عراق العرب والشام، والعاقل إذا تأمل ما قررناه من المعنى، لم يبق له شبهة في أنهم وقعوا في تصحيفهم في حيرة وركاكة في توجيه إعراب البيت، وكتب بعد هذا: تظهر لك هذه الركاكة إذا نظرت إلى لطافة قوله:
ولو قدرت على الإتيان زرتكم ... سحباً على الوجه لا مشياً على الرأس
وكتب بعد هذا: فلا شك أن مقصود الشاعر المشقة العظيمة. انتهى.
وترجمة مجنون ليلى تقدمت في الإنشاد السابع عشر.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد السبعمائة]
(٧٠٢) نجوت وهذا تحملين طليق
وصدره:
عدس ما لعباد عليك إمارة
على ان الحال يجوز تقدمها على عاملها بشرطه كما هنا، فإن جملة "تحملين" حال من ضمير طليق، وطليق: وصف من فعل متصرف، وهذا مذهب البصريين،