[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد السبعمائة"]
(٧١١) قدر أحلك ذا المجاز
هو قطعة من بيت وهو:
قدر أحلك ذا المجاز وقد أرى ... وأبي مالك ذو المجاز بدار
على أن "قدر" مبتدأ ومسوغه مقدر، تقديره: لا يغالب، وبعده بيت آخر وهو: إلا كداركم بذي بقر الحمى ... هيهات ذو بقر من المزدار ونسبهما أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم" إلى مؤرخ السلمي، وهو شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية، ومؤرخ، بضم الميم وفتح الهمزة وتشديد الراء المكسورة بعدها جيم، والسلمي: نسبة إلى سليم بالتصغير: قبيلة معروفة، والقدر: قضاء الله وحكمه، وأحلك: أنزلك، متعدي حل بالمكان: إذا نزل به، والهمزة للتصبير، أي: صيرك حالاً بذي المجاز، وهو بفتح الميم بعدها جيم وآخره زاي منقوطة، قال ياقوت الحموي في "المشترك وضعاً المختلف صقعاً": ذو المجاز: موضع بسوق عرفة من جهة كبكب عن يمين الإمام على فرسخٍ من عرفة، كانت تقوم فيه بالجاهلية سوق ثمانية أيام، والمجاز: موضع قريب من ينبع والقصيبة. انتهى.
وفي "العباب" للصاغاني: وقال الصمعي: ذو المجاز ماء في أصل كبكي خلف عرفة، وهو لهذيل. انتهى. ورواه ثعلب في "أماليه":
قدر أحلك ذا النخيل وقد أرى ... وأبي مالك ذو النخيل بدار