للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرت وأطولت التفكر خالياً ... وساءلت حتى كاد عمري ينفد

فأضحت أمور الناس يغشين عالماً ... بما يتقى منها وما يتعمد

جدير بأن لا أستكين ولا أرى ... إذا الأمر ولى مدبراً أتبلد

على الحكم المأتي .. .. البيت

وعمرت: عشت عمراً طويلاً، من باب فرح، والمصدر العمر، بفتح العين وضمها مع سكون الميم فيهما، وساءلت: فاعلت من السؤال، أي: أكثرت من السؤال، وينفد: بالدال المهملة: يفنى، ويغشين: يأتين، وأراد بالعالم: نفسه، والفعلان بعده يجوز أن يكونا بالبناء للمعلوم، وبالبناء للمجهول، ويتعمد: يقصد، وجدير: خبر مبتدأ محذوف، أي: أنا جدير بأن لا أستكين، أي: لا أخضع ولا أذل، وأرى بالبناء للمفعول، وروي المصراع الثاني:

إذا حل أمر ساحتي أتبلد

أي: أتحير كالبليد.

وأبو اللحام: شاعر لص وهو جاهلي، واسمه حريث، بالتصغير، واللحام بفتح اللام وتشديد الحاء المهملة، وقد بسطنا ترجمته في الإنشاد التاسع والستين بعد الستمائة من شواهد الرضي.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الخمسمائة]

(٥٨١) بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم ... ولم تكثر القتلى بها حين سلت

على أن الواو دخلت على الجملة الفعلية الحالية. قال ابن رشيق في باب "ما أشكل من المدح والهجاء "من العمدة" قال سليمان بن قتة في رثاء الحسين بن علي، رضي الله عنهما، وذكر آل الرسول، صلى الله عليه وسلم، ويروى للفرزدق:

<<  <  ج: ص:  >  >>