للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مختلفاً، ومات ذا مع ذا لا يكون موتهما إلا في وقت واحد. وعند بعض النحويين أن معاً في قولك: "جاؤوا معاً" ينتصب على الظرف كانتصابه في قولك معهم، وإنما فكت إضافته، وبقيت علة نصبه على ما كانت عليه، والصحيح ما ذكرته أولاً، لأنه قد نقل من ذلك الموضع، وصار معناه جميعاً. قوله: مستفزاً، أي: مستخفاً، يقال: استفز فلان فلاناً بمعنى: استخفه، وفي التنزيل: (واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ) [الإسراء/ ٦٤] إلى هنا كلام ابن الشجري.

[متى]

أنشد فيه:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني

وتقدم شرحه في الإسناد الثاني والستين بعد المائتين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والأربعون بعد الخمسمائة]

(٥٤٧) أخيل برقاً متى حاب له زجل

على أن "متى" بمعنى من، وتمامه:

إذا يفتر من توماضه حلجا

والبيت من أبيات ساعدة بن جؤية الهذلي المخضرم وهي:

يا نعم إني وأيديهم وما نحروا ... بالحيف حيث سيح الدافق المهجا

إني لأهواك حباً غير ما كذب ... ولو نأيت سوانا في النوى حججا

حب الضريك تلاد المال زرمه ... فقر ولم يتخذ في الناس ملتحجا

<<  <  ج: ص:  >  >>