للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسكون النون بينهما: نسبة إلى سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طي.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد المائة]

(١٣٧) آليت حبَّ العراق الدَّهر أطعمه

تمامه:

والحبُّ يأكله في القرية السُّوس

على أن سيبويه جعل انتصاب "حب" على نزع الخافض، وهو "على" إلى آخر ما ذكره، وأورده سيبويه في أول كتابه في باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين أورده فيه، وقال: يربد: على حب العراق. وكذا أورده ابن السراج في "الأصول" وحكاه عنه وقال: قد خولف في ذلك، قال محمد بن يزيد: إنما معناه: آليت أطعم حب العراق، أي: لا أطعم. انتهى. يريد المبرد أنه من باب الاشتغال، لا من باب الحذف والإيصال، وقال ابن خلف: الشاهد فيه حذف حرف الجر من حب العراق، وهو في الأصل: آليت على حب العراق، وهذا كما تقول: أقسم زيد على طعامه أنه لا يأكله أحد، قال محمد بن يزيد: وهذا خطأ، وإنما هو آليت أطعم حب العراق، أي: لا أطعم، كما تقول: والله أبرح من هنا، أي: لا أبرح، قال أحمد بن محمد بن الوليد: آليت، وحلفت، وأقسمت: أفعال تتعدى إلى المحلوف عليه بحرف الجر، فتقول: حلفت على زيد لا أكلمه، وإن شئت قلت: حلفت على زيد، ولم تأت بجواب، لأن "حلفت" جملة مكتفى بها، فإذا قلت: حلفت لا أفعل، فهو كقولك: والله لا أفعل، إلا أنك إذا قلت: والله، فلابد من جواب القسم، وإلا لم يكن كلامًا. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>