[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الثمانمائة]
(٨٨١) جارية من قيس ابن ثعلبة
على أن تنوين قيس على خلاف القياس، لأن ابناً وقع بين علمين مستجمع الشروط، فكان ينبغي حذف التنوين، إلا أنه نونه للضرورة، قال ابن جني في "سر الصناعة": من نون، لزمه إثبات الألف في ابن خطا.
قال ابن الحاجب في "الإيضاح": وزعم قوم أن "ابن ثعلبة" بدل، وقصده أني يخرجه عن الشذوذ وهو بعيد، لأن المعنى على الوصف، وأيضاً فإن خرج عن الشذوذ باعتبار التنوين لم يخرج باعتبار استعمال ابن بدلاً. انتهى.
ومن ذلك القوم ابن جني، قال في "سر الصناعة": إلى هذا رأيت جميع أصحابنا يذهبون، والذي أرى أن الشاعر لم يرد أن يجري ابناص وصفاً على ما قبله، ولو أراد لحذف التنوين، ولكن أراد أن يجري ابناً بدلاً مما قبله، وحينئذ لم يجعل منه كالشيء الواحد، فوجب أن ينوي انفاصال ابن مما قبله، ووجب أن يبتدئ، فاحتاج إذن إلى الألف، لئلا يلزم الابتداء بالساكن. انتهى.
والبيت طلع أرجوزة للأغلب العجلي.
وبعده:
كريمة أخوالها والعصبه
قباء ذات سرة مقعبه ... كأنها حقة مسك مذهبه
ممكورة الأعلى رداح الحجبه ... كأنها حلية سيف مذهبه
أهوى لها شيخ شديد العصبه ... خاظي البضيع أيره كالخشبه
فضربت بالود فوق الأرنبه ... ثم انثنت به فويق الرقبه