[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الثلاثمائة]
(٣٦٥) فتولّى غلامهم ثمَّ نادى ... أظليمًا أصيدكم أم حمارا
على أنَّ أصله: أصيد لكم، فحذفت اللام، واتصل الضمير بالفعل، فصار منصوبًا بعد أن كان مجرورًا. قال الأزهري في "التهذيب": صاد الصيد يصيده صيدًا: إذا أخذه، وصدت فلانًا صيدًا إذا صدته له، كقولك: بغيته حاجة، أي: بغيتها له. انتهى. وقال الليث: الحمار: العير الأهلي والوحشي، والظليم: الذكر من النعام، وقالت الليث أيضًا: والغلام: الطارّ الشارب، وجاء في الشعر: غلامة، للجارية، قال:
يهان لها الغلامة والغلام
وقد سمعت العرب تقول للمولود حين يولد ذكرًا: غلام، وسمعتهم يقولون للكهل: غلام نجيب، وكل ذلك فاش في كلامهم. انتهي.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والستون بعد الثلاثمائة]