فاظت نفسه بالظاء، بل يقول: فاظ الرجل بالظاء، وفاضت نفسه بالضاد، ورد عليه ابن بري بهذا البيت، والصادي: العطشان، والعصرة، بالضم، والعصر بفتحتين مثله، والمنجود، بالنون والجيم، المكروب، وقد نجد، بضم النون نجدا فهو منجود ونجيد.
وترجمة أبي زبيد تقدمت في الإنشاد الحادي عشر بعد الأربعمائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والتسعون بعد الثمانمائة]
(٨٩٦) أنحوي هذا العصر ما هي كلمة ... جرت في لساني جرهم وثمود
إذا استعملت في صورة النفي أثبتت ... وإن أثبتت قامت مقام جحود
رواهما أبو حيان في "تذكرته" كذا:
أتحوي هذا العصر أية لفظة ... البيت
إذا ما نفت والله يعلم أثبتت ... البيت
وهذا مبني على تسليم اعتراض على ذي الرمة في شعر له كان قاله بحسب السليقة والطبيعة العربية، فخطأه بعضهم، فغيره فأخطأ في التسليم والتغيير.
أخرج المرزباني في كتاب "التوشيح" عن غيلان بن الحكم جد عبد الصمد ابن المعذل الشاعر أنه قال: قدم علينا ذو الرمة الكوفة فوقف على راحلته بالكناسة ينشد قصيدته الحائية، فلما بلغ هذا البيت: