(٧٠٩) نعم الفتاة فتاة هند لو بذلت ... رد التحية نظقاً أو بإيماء
الفتاة: المرأة الشابة، وفتاة: حال مؤكدة، ونطقاً أصله: بنطق، بدليل قوله: أو بإيماء، فلما حذفت الباء نصب مجرورها.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد العاشر بعد السبعمائة]
(٧١٠) وقد أغتدي والطير في وكناته
تمامه:
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
على أن جملة: والطير في وكناته حالية من ضمير أغتدي بمعنى أذهب غدوة، والوكنات، بضم الواو والكاف، ويجوز فتحها وتسكن أيضاً؛ جمع وكنة بسكونها، من وكن الطائر يكن وكوناً إذا استقر في وكنته، وهي مقره ليلاً، وهي أيضاً عشه الذي يبيض فيه. وقوله: بمنجرد، أي: بفرس منجرد، وهو القصير الشعر، وهو من صفة الخيل الكريمة، والأوابد جمع آبدة: وهي الوحش، يريد ان هذا الفرس من سرعته يلحق الأوابد، فيصير لها بمنزلة القيد فلا ينجو منها شيء، والهيكل: الطويل الضخم، وقد بسطنا الكلام على هذا البيت في الإنشاد الثالث والخمسين بعد المائتين من هذا الكتاب، وفي الشاهد الخامس والثمانين بعد المائة من الرضي.