عمران، وقيل: شبيه، قال الواقدي: وتوفي أبو طالب في النصف من شوال في السنة العاشرة من النبوة وهو ابن بضع وثمانين سنة، واختلف في إسلامه، قال ابن حجر: رأيت لعلي بن حمزة البصري جزءًا جمع شعر أبي طالب، وزعم أنه كان مسلمًا ومات على الإسلام، وأن الحشوية تزعم أنه مات كافرًا، واستدل لدعواه بما لا دلالة له فيه، انتهى، ومن شعره فيه، صلى الله عليه وسلم:
ودعوتني وزعمت أنك صادق ... ولقد صدقت وكنت ثمَّ أمينا
ولقد علمت بأنَّ دين محمد ... من خير أديان البرية دينا
ومن شعره الذي قاله وهو في الشعب:
ألا أبلغا عني على ذات بيننا ... لؤيًّا وخصَّا من لؤيِّ بني كعب
ألم تعلموا أنَّا وجدنا محمدًا ... نبيًا كموسى خطَّ في أوَّل الكتب
وأنَّ عليه في العباد مودَّة ... وخيِّر فيمن خصَّه الله بالحبِّ
وهي قصيدة جيدة على هذا الأسلوب.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن بعد المائتين]
(٢٠٨) ألا ربَّ مولود وليس له أب ... وذي ولد لم يلده أبوان